حذرت الأمم المتحدة مُجددا، من أن الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على جباليا وشمال غزة يشكل تهديدا للحياة.
ولفت منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، في بيان، إلى تعرض مستشفيي العودة و الإندونيسي لقصف مباشر وسط الأعمال العدائية المكثفة، مشيرا إلى أنهما من أصل ثلاثة مستشفيات متبقية في شمال غزة.
وقال هادي إن هذه الهجمات أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المثيرة للقلق في شمال غزة، مضيفاً أنه في الأسبوعين الماضيين كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية ضغوطها على هذه المستشفيات لإخلائها، “لكن لم يكن لدى المرضى أي مكان آخر يذهبون إليه”.
وأكد المسؤول الأممي أن مستشفى العدوان، الذي يعالج ثلثي المرضى، يعاني من نقص شديد في الأسرة والأدوية والإمدادات الطبية والوقود، موضحا أنه “لم يتم يوم أمس تلبية الطلب العاجل الذي تقدمت به الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ العشرات من الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض من قبل القوات الإسرائيلية”.
من جهتها؛ قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة جويس مسويا، إن الأخبار من شمال غزة مروعة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من أهوال لا توصف تحت الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت مسويا في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، أن “الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويُمنع المسعفون من الوصول إليهم، ويتعرض عشرات الآلاف من الفلسطينيين للتهجير القسري، في ظل نفاد الإمدادات الأساسية”.
وأشارت إلى أن “المستشفيات المكتظة بالمرضى تعرضت للقصف”، مطالبة بـ”توقف هذه الفظائع، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية”.
وشددت على “ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، ويجب على (إسرائيل) أن تمتثل للأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.
ولليوم الـ16 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.