حذرت الأمم المتحدة من كارثة قد تصيب اليمن، مع استمرار نضوب تمويل المواد الغذائية للمواطنين.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، في بيان، إنه في حال استمر نضوب تمويل الغذاء للسكان المدنيين؛ فإنه “ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعًا على حساب الجوعى”.
وأضاف: “ما لم نحصل على التمويل العاجل؛ فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعامهم”، مؤكداً أن “ذلك سيكون بمثابة جحيم على الأرض”.
ورأى بيزلي أنه من “الممكن أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا، إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن، وخاصة الحبوب التي تستوردها بشكل شبه كامل من دول أخرى”.
وتابع: “سيؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية؛ إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية”.
وقال: “لقد مر أقل من عام منذ زيارتي الأخيرة لليمن، والحال اليوم أسوأ مما يمكن أن يتخيله أي شخص”.
ووفق البيان؛ فإن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 800 مليون دولار خلال الأشهر الست المقبلة، لتقديم المساعدات الكاملة لـ13 مليون شخص في اليمن يقوم بمساعدتهم حتى الآن.
ومنذ نحو سبع سنوات؛ يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 377 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وقبل نحو شهر؛ أعلنت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين “ارتفاع إجمالي عدد النازحين في أرجاء اليمن إلى 4.2 ملايين شخص”، منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015، لافتة إلى أن “هناك احتياجات إنسانية هائلة لهؤلاء النازحين، فيما التمويل محدود للغاية”.