حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من انزلاق ملايين اليمنيين إلى المجاعة، حال عدم اتخاذ إجراء عاجل في البلد العربي المأزوم.
وقالت المنظمة الأممية في تغريدة عبر حسابها في موقع “تويتر”، إن “الأطفال في اليمن لا يتضورون جوعا بسبب نقص الغذاء، ولكن لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام”.
وتابعت: “دون اتخاذ إجراء عاجل، يمكن أن يهوي الملايين في المجاعة. اليمن لا يحتمل الانتظار”.
وأضافت: “لا يمكن التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وبينت “يونيسف” أن “ما يقرب من 21 مليون شخص، أو ما يقرب من 70 في المائة من إجمالي السكان في اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، بمن في ذلك 11.3 مليون طفل، أو ما يقرب من 80 في المائة من الأطفال (أربعة من كل خمسة أطفال)”.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قد حذر مؤخراً من كارثة قد تصيب اليمن، مع استمرار نضوب تمويل المواد الغذائية للمواطنين.
وقال في بيان، إنه في حال استمر نضوب تمويل الغذاء للسكان المدنيين؛ فإنه “ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعًا على حساب الجوعى”.
وأضاف: “ما لم نحصل على التمويل العاجل؛ فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعامهم”، مؤكداً أن “ذلك سيكون بمثابة جحيم على الأرض”.
ووفق البيان؛ فإن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 800 مليون دولار خلال الأشهر الست المقبلة، لتقديم المساعدات الكاملة لـ13 مليون شخص في اليمن يقوم بمساعدتهم حتى الآن.
ومنذ نحو سبع سنوات؛ يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 377 ألفا، وبات قرابة 70 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.