تدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، بشكل سريع، وباتت تمر بمرحلة حرجة وخطيرة.
وقال “محمد” شقيق الأسير أبو حميد، الذي تمكن من زيارته داخل ما يسمى سجن “عيادة الرملة”، إن هناك انتشاراً واسعاً للورم في منطقة الصدر، وتحديداً في الرئة، مؤكداً أن وضعه بات صعباً للغاية.
وأضاف أن أخاه لا يزال يعاني من آلام شديدة بجميع أنحاء جسده، ولا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك، وتلازمه أسطوانة الأكسجين بشكل دائم لمساعدته على التنفس، وحركة أطرافه باتت ضعيفة جداً، ومؤخراً قام الأطباء بزيادة جرعة الأدوية التي تُعطى له، لأن جسده أصبح في الفترة الأخيرة لا يستجيب لكمية الأدوية المقدمة له سابقاً.
وتابع محمد: “هناك مماطلة حقيقية من قبل إدارة سجون الاحتلال بإجراء الفحوصات اللازمة لشقيقي، وبمتابعة جلسات العلاج الكيميائي، فناصر ينتظر منذ فترة طويلة تحويله لإجراء صورة للمخ (صورة MRI)، وحالته الصحية لا تحتمل التأجيل والتأخير بإجراء الفحوصات وتلقي العلاج اللازم”.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم بالسجن مدى الحياة في المعتقلات.
وفي السياق ذاته؛ تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني خليل عواودة، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ 57 يوماً على التوالي؛ رفضاً لاعتقاله الإداري.
ونقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الأربعاء/الخميس، الأسير عواودة بشكل عاجل من عيادة سجن “الرملة” إلى أحد المستشفيات المدنية التابعة لها، وذلك بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
ويخوض عواودة إضراباً عن الطعام منذ 57 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري من قبل قوات الاحتلال.
يشار إلى ان المعتقل عواودة (40 عاما) من محافظة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة) متزوج وأب لأربعة أطفال، وكان قد أمضى سابقا 12 عاما في سجون الاحتلال، منها خمس سنوات في الاعتقال الإداري، وأفرج عنه بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2016.
و”الاعتقال الإداري” حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد.
وتعتقل سلطات الاحتلال إدارياً، نحو 650 فلسطيني، من بين قرابة أربعة آلاف و600 أسير في سجونها، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.