تدهورت صحة الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، وفق محاميه كريم عجوة، الذي أكد أن “وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد آخر”.
وقال عجوة، الذي زار “أبو حميد” داخل “مستشفى الرملة”، أن الأسير لا يزال يشتكي من آلام حادة بمختلف أنحاء جسده، لا سيما الجهة اليسرى من رئته.
وأضاف أن “أبو حميد” لا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه اسطوانة الأكسجين لمساعدته على التنفس، وفقد الكثير من وزنه.
وأوضح المحامي أن كتلة أسفل صدره من الجهة اليسرى ظهرت مؤخرا في ذات المكان الذي زرع فيه أنبوب لمساعدته على إخراج السوائل من رئته قبل حوالي شهرين، وهو بانتظار تحويله لإجراء صورة أشعة لمعرفة ماهية الكتلة.
ولفت إلى أنه بالرغم من صعوبة حالة الأسير “أبو حميد” ووصولها لمرحلة حرجة وخطيرة، إلا أن الأطباء الإسرائيليين يكتفون بإعطائه المسكنات، ولغاية اللحظة لم يتم تحويله لاستكمال جلسات العلاج الكيميائي في المستشفى.
وكان الأسير أبو حميد قد تعرض لخطأ طبي داخل المشافي الإسرائيلية أثناء علاجه عندما أجرى عملية لزرع أنبوب للتنفس، حيث تم وضع الأنبوب بطريقة خاطئة ما أدى إلى إصابته بتلوث جرثومي وتدهور حالته.
والأسير “ناصر أبو حميد” (49 عاماً) من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى”.
وأبو حميد أحد خمسة أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون “إسرائيل”، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الذين قضوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي 71 أسيراً، من بين 226 قضوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.