تواصل السلطات الأردنية اعتقال عدد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، رغم إقدامهم على الإضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سبيلهم، ولكن دون جدوى.
وفي هذا السياق؛ أكدت أسرة المعتقل المضرب عن الطعام حمد الخريشا، أن ابنها نُقل إلى العناية الحثيثة في مستشفى البشير بالعاصمة عمّان، إثر تدهور وضعه الصحي بسبب إضراب المستمر منذ 25 يوماً.
وقالت الأسرة إن “حمد” يرفض أخذ أي سوائل بالوريد، وهو مضرب بشكل كامل عن الطعام والشراب لحين الافراج عنه.
وكانت المحكمة التي تنظر في قضية الخريشا، قد قررت تحديد موعد الجلسة المقبلة في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخريشا في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
وكان تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا؛ ليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.