تواصل السلطات الأردنية اعتقال العديد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، رغم إقدام بعضهم على الإضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سبيلهم، ولكن دون جدوى.
وفي هذا السياق؛ يستمر المعتقل حمد الخرشة في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 97 على التوالي؛ للمطالبة بالإفراج عنه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وقال موكل الخرشة، المحامي لؤي عبيدات، إنه زار موكله في مستشفى البشير، موضحا أنه يعاني من عدم قدرته على الوقوف والحركة، ووضعه الصحي سيئ جداً.
وأضاف عبيدات في تصريحات إعلامية، أن حمد الخرشة وافق أخيراً على أخذ بعض السوائل الوريدية حفاظاً على حياته، ولحين البتّ بقرار الافراج عنه.
وأكد أنه طلب من الخرشة فك الإضراب حرصاً على حياته، إلا أنه رفض ذلك بشدة، وطلب نقله الى قاعة المحاكمة بواسطة نقالة لحضور الجلسات.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
وكان تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا؛ ليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.