كريستيانو رونالدو رفض صفقة السعودية
رحّب نشطاء حقوقيون بقرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، رفض صفقة بقيمة 5.3 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 6 ملايين يورو) للترويج للسياحة في السعودية، بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخصوصا في اليمن، على حد قولهم.
وكانت صحيفة تلغراف البريطانية قد أوضحت أن العرض السعودي تضمن استخدام صورة رونالدو في المواد الترويجية للسياحة في المملكة، بالإضافة إلى زيارة السعودية.
ولفتت إلى أن الرياض بصدد تدشين حملة إعلانية كبيرة خلال شهر فبراير/شباط المقبل، تهدف إلى تشجيع السياحة في السعودية والسفر إليها، فيما سيجري بث الإعلانات المتعلقة بالحملة في وسائل إعلام عالمية، خاصة الناطقة بالإنكليزية.
ورأت “تلغراف” أن قبول لاعبي كرة القدم المشهورين لأي صفقة تجارية مع المملكة العربية السعودية؛ من شأنه أن يترك أي اسم مشهور عرضة للانتقاد لـ”تأييده نظاما متهماً بانتهاكات حقوق الإنسان ودوره في الحرب في اليمن”.
وكانت منظمات حقوقية دولية، قد أطلقت حملة عالمية لمواجهة جهود الحكومة السعودية في تلميع سجلها الحقوقي “المشين”، مشيرة إلى أنها ستواجهها من خلال حملة لتوعية قطاعَي الترفيه والرياضة بسجل حقوق الإنسان في السعودية، بمن فيهم كبار المشاهير، وفناني الأداء، والشخصيات الرياضية.
وقالت إن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على استضافة الأحداث الترفيهية والثقافية والرياضية الكبرى، كاستراتيجية متعمدة لحرف الأنظار عن صورتها كدولة ترتكب انتهاكات حقوقية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مرارا كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم من ظروفاً صحية خطيرة.