ترشيح مسؤول إماراتي متهم بالتعذيب لرئاسة الإنتربول أمر كارثي

من المقرر أن تعقد الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) اجتماعها السنوي 89 في الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني في اسطنبول، تركيا، وخلاله سيتم انتخاب الرئيس الجديد للمنظمة.

في خطوة صادمة، ضمت قائمة المرشحين لهذا المنصب الحساس المفتش العام بوزارة الداخلية الإماراتية، اللواء أحمد ناصر الريسي، الذي تلاحقه تهم متعددة بالتورط والإشراف على عمليات تعذيب للمعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومواطنين بريطانيين داخل السجون الإماراتية.

أكثر من 200 سجين سياسي – بينهم أكاديميون ومحامون وصحفيون بارزون – محتجزون حاليًا في سجون الإمارات بتهم تتعلق بحرية التعبير، لقد تعرضوا للعديد من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، لكن الريسي تجاهل بدوره شكاوى التعذيب المقدمة ضد الضباط وأفراد الأمن الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات، ولم يقدم أي منهم للمساءلة.

على الصعيد الدولي، وكجزء من التحالف الذي تقوده السعودية، فإن الإمارات مسؤولة أيضاً عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة في اليمن منذ بداية الحرب التي بدأت عامها السابع قبل عدة أشهر.

في هذا السياق، تدعوكم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا للانضمام إلى حلقة نقاش عبر الإنترنت لمناقشة الكارثة التي شارفت على الحدوث داخل أروقة الانتربول في حال انتخب الريسي رئيساً والتداعيات الخطيرة لمثل هذا الترشح، كما سيتم تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، على الصعيدين المحلي والدولي.

ستعقد الندوة بحضور شخصيات بارزة في مجال القانون الدولي، والذين سيقدمون تحليلات حول القضايا المطروحة.