والأربعاء؛ أعلنت إدارة السجن المحلي بمدينة سلا المجاورة للعاصمة المغربية الرباط، عن انتحار سجين معتقل احتياطياً على خلفية قانون الإرهاب، وهو الحادث الثالث في ظرف شهر تقريباً.
شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدا في حالات الانتحار بالسجون المغربية، حيث أقدم ثلاثة سجناء على الانتحار في نحو شهر ونصف.
وكشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (هيئة حكومية) في بيان، أنه طبقاً للقانون تم إخبار النيابة العامة المختصة وأسرة السجين بواقعة الانتحار، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
ولم تذكر إدارة السجون اسم السجين المنتحر، إلا أنها أشارت إلى أنه معتقل احتياطياً على خلفية قانون الإرهاب.
وهذه حالة الانتحار الثالثة منذ نحو الشهر ونصف الشهر، بعدما كانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد أعلنت، في الأول من مارس/آذار الماضي، انتحار سجين شنقاً داخل زنزانته في سجن رأس الماء المحلي في مدينة فاس (وسط)، وهو معتقل أيضاً على خلفية قانون مكافحة “الإرهاب”.
وقبل ذلك بيوم واحد؛ أقدم سجين آخر على ذمة ملف “إرهاب” على شنق نفسه داخل زنزانته في السجن المحلي بمدينة وجدة (شرقاً).
وتشير تزايد حالات الانتحار في السجون المغربية، إلى الظروف القاسية التي يتعرض لها السجناء أثناء فترة احتجازهم، أو قضاء مدة محكوميتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.