تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ85 على التوالي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في تغريدة عبر منصة “إكس” إنه “مع استمرار أهالي قطاع غزة بالنزوح بأعداد كبيرة نحو جنوب القطاع، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم؛ نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية”.
ولفت إلى أنه “منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، لا يزال الأهالي في الملاجئ يعانون من أمراض مختلفة”.
وأكد أن “ما يقرب من 180 ألف شخص يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، فضلا عن وجود 136 ألفا و400 حالة إسهال، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و55400 شخص مصابون بالجرب، و5330 بالجدري، و42700 بالطفح الجلدي – منهم 4722 مصابون بالقوباء – وكذلك 4683 حالة يرقان حاد (أبو صفار)”.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت الخميس أن “الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.9 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارص وتفشي الأمراض والأوبئة”.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أن “50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء وبلا طعام وبلا رعاية صحية، ونحو 180 سيدة تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية”.
وقالت إن “70 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي يتعرضون لمخاطر صحية كارثية، نتيجة القصف والنزوح وصعوبة وصولهم لخدمة غسيل الكلى، وخاصة في شمال غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 قتلى و55 ألفا و915 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.