انتهاكات إسرائيل
تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم، لثنيهم عن نقل الحقيقة التي تظهر انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين وثقت 490 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، خلال العام الماضي (2020).
وقالت النقابة في تقرير لها، إن “الجرائم بحق الصحفيين مستمرة وتتصاعد بعددها ونوعيتها”، مضيفة أن الهدف هو “تكميم أفواه الصحفيين، ومنع نقل رواية الشعب الفلسطيني في مواجهة رواية النقيض (الاحتلال)”.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات جاءت على أشكال عديدة أبرزها احتجاز 185 من الأفراد والطواقم الصحفية، ومنعها من العمل أثناء تغطيتها للأحداث، وإصابة 12 صحفيا بقنابل الغاز، و24 بالرصاص المطاطي.
وبيّن أن الصحفيين لم يسلموا من البطش والاعتقال، حيث تعرض 36 صحفيا للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بقي منهم إلى نهاية العام حوالي 20 صحفيا، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة تقديم الصحفيين لـ”المحاكم الصورية الظالمة” حيث شهد العام الماضي “عرض 44 زميلا وزميلة على المحاكم (الإسرائيلية) بالإضافة للغرامات والكفالات المالية الباهظة”.
ووثق التقرير 20 حالة اقتحام لمكاتب ومؤسسات صحفية ومنازل صحفيين وتحطيم ومصادرة معدات، لافتا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك ويوتيوب وتويتر، وزوم) استهدفت المحتوى الفلسطيني بمئات الانتهاكات، عبر حذف وإغلاق حسابات الصحفيين الفلسطينيين، “بتواطؤ واضح مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد دعت مؤخرا إلى “تشكيل محكمة دولية متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لمحاسبة كل أولئك الذين يعتمدون الاعتداء على الصحافة الحرة كمنهج من اجل تغييب الحقيقة والعبث في وعي الجماهير خدمة لمصالحهم وأجنداتهم الشخصية”.
وأكدت المنظمة في بيان، أن مهزلة العدالة التي يعاني منها الصحفيون لن تنتهي إلا إذا توقف نفاق بعض الدول التي تؤمن بمبادئ الصحافة الحرة وتطبقها، في حين أنها تعقد الصفقات وتمد الجسور مع أنظمة لا تؤمن بهذه المبادئ، بل تقمع الصحفيين وتقتلهم.
اقرأ أيضاً: 98 لاجئا فلسطينياً في سوريا أعدموا ميدانياً منذ 2011