أكثر من 1000 قتيل بينهم 273 طفلاً جراء الهجمات السورية الروسية على مناطق خفض التصعيد منذ فبراير/شباط الماضي
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن هجمات النظامين الروسي والسوري ضد المدنيين في الريف السوري مستمرة لليوم الخامس على التوالي، وفي المقابل يستمر تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ أي رد فعل جاد لإنقاذ السوريين.
وأضافت المنظمة أن قوات النظام السوري ونظيره الروسي يقومون بشن حملة جوية وبرية ضد الريف السوري في إدلب وحماة منذ الأحد 21 يوليو/تموز الجاري، ما أسفر عن مقتل نحو 89 شخصاً على الأقل، كما أصيب العشرات، بالإضافة إلى حرق وتدمير المنازل والمنشئات الخاصة والمباني الحيوية.
وبينت المنظمة أن القصف الجوي والبري استهدف كلاً من ريف حماة وريف إدلب، حيث تم قصف قرية أورم الجوز في جبل الزاوية، وبلدة كفر روما، وبلدة كفر نبل، بطائرات مروحية والتي استخدمت في القصف قنابل عنقودية، كما تم استهداف مدينة خان شيخون، ومدينة أريحا قريتي دير سنبل والتمانعة، وفي ريف حماة تم استهداف مدينة مورك وقرى السرمانية ولحايا والحويج، وبلدة اللطامنة.
وفي سلوك إجرامي متكرر استهدفت الطائرات الروسية والسورية سوقين شعبيين في ريف إدلب، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، حيث قتل نحو 39 شخصاً في سوق معرة النعمان، فيما قتل 11 شخصاً في سوق في مدينة سراقب.
وأوضحت المنظمة أن المنطقة التي تم استهدافها تعد ضمن منطقة خفض التصعيد، لافتة أن القوات النظامية بالتعاون مع القوات الروسية مستمرين في قصف تلك المناطق منذ فبراير/شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 1056 بينهم 273 طفلاً على الأقل، كما تسببت تلك الهجمات في نزوح أكثر من 654717 سورياً.
وأكدت المنظمة أن موقف الدول العربية والإسلامية الهزيل وصمت المجتمع الدولي أمام فداحة جرائم النظام السوري والروسي شجعه وحلفاءه على المضي قدما في عمليات القتل والتهجير والتي ترتقي إلى الجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم إلى التحرك بشكل جاد في اتجاه وقف سحق المدنيين في سوريا، وسرعة إحالة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري إلى محكمة خاصة، وانفاذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف الصراع المسلح في سوريا.