أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 22 مبنىً فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة الافتقار إلى تراخيص بناء.
وبيّن المكتب في تقرير يُغطي الفترة بين 19 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 13 شخصًا ، وإلحاق الضرر بنحو 1400 آخرين، أو عدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات.
وقال إن تسعة فلسطينيين هُجروا في تجمع حمامات المالح-الميتة البدوي في غور الأردن، جراء هدم سبعة مبانٍ في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، فيما هُجر أربعة آخرون في القدس المحتلة.
وتتم عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال؛ لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين، والتضييق عليهم، وسلب أراضيهم، بهدف تهويد المدينة المقدسة، والسيطرة الكاملة على الأرض.
ولفت تقرير “أوتشا” إلى أن أكثر من 1,100 فلسطيني حُرموا من إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بسبب تدمير شبكة مياه في مَسافر يطا في الخليل.
وتعطلت قدرة 120 فلسطينيًا، بمن فيهم مزارعون وأسرهم، على الوصول إلى أراضيهم بسبب تدمير طريق زراعي في يعبد بمدينة جنين، وتضرر نحو 50 تلميذًا بسبب مصادرة أجزاء من مدرستهم، التي كانت قد شُيدت بتمويل دولي، في تجمع حمامات المالح في طوباس.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا وجدارًا حجريًا، واقتلعت 90 شجرة زيتون في منطقة خلة اللوزة ببيت لحم، مما ألحق الضرر بسبل عيش 66 شخصًا.
وفيما يخص اعتداءات المستوطنين؛ أوضح التقرير أنهم أصابوا خلال الفترة المذكورة، أربعة فلسطينيين بجروح، وألحقوا الأضرار بما لا يقل عن 600 شجرة أو سرقوا محصولها.
وأما الأشجار المتضررة؛ فكانت في خمسة مواقع، معظمها بجوار المستوطنات الإسرائيلية، بما فيها ما لا يقل عن 380 شجرة سُرق محصولها قرب قرية بورين في نابلس وقرب قرية نحالين في بيت لحم. وأتلف المستوطنون ما لا يقل عن 200 شجرة يملكها فلسطيني من ترمسعيا برام الله، وكان ذلك حال 25 شجرة تعود ملكيتها إلى فلسطيني من المعصرة ببيت لحم.
وأصابت القوات الإسرائيلية 103 فلسطينيين بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث أصيبَ 56 من هؤلاء خلال الاحتجاجات السلمية المنتظمة على الأنشطة الاستيطانية قرب بِيتا (37) وبيت دجن (19) في محافظة نابلس.
ونفذ الاحتلال 79 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 109 فلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة، ونُفذ أعلى عدد من هذه العمليات في بيت لحم، ثم القدس.