تعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي 20 مرة، خلال شباط/فبراير الماضي، ومنعت سلطات الاحتلال رفع الأذان 43 وقتا في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية).
جاء ذلك في تقرير أصدرته وزارة الأوقاف الفلسطينية، اليوم الخميس، حول الانتهاكات الإسرائيلية في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وغيرهما من دور العبادة خلال فبراير.
ورصد التقرير احتجاز شرطة الاحتلال للمئات من أهالي الضفة الغربية، ومنعهم من التوجه والوصول للأقصى لأداء الصلاة والرباط فيه، خاصة يوم الجمعة، وعند باب القطانين أدى مستوطن طقوساً تلمودية استفزازية بحراسة شرطة الاحتلال.
وبين أن السلطات الإسرائيلية تواصل حفرياتها الهادفة إلى النيل من المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال أقر موازنة بـ78 مليون دولار أمريكي لتعزيز التهويد، وتعميق سيطرته على القدس، وتغيير الوضع القائم فيها.
وأوضح التقرير أن عناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، اقتحمت مقر لجنة الزكاة في المسجد الأقصى، وأجرت عمليات تخريب فيه، واستولت على جميع حواسيب اللجنة وملفاتها، كما أغلقت سطح باب الرحمة بأقفال وسلاسل حديدية.
وذكر أن الاحتلال يواصل منع عمال الإعمار والصيانة من القيام بأعمالهم في الحرم الإبراهيمي الشريف، “ولا زالت آلياته تواصل أعمال التجريف بساحاته، وتستخرج التراب عبر شاحنات”.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية استباحت منطقة الباب الشرقي في الحرم الإبراهيمي، حيث قامت بوضع مقاعد، تمهيدا لاقتحام عشرات الجنود من جنود حرس الحدود، كما وضع الاحتلال خياما جديدة في ساحات الحرم، وجدد الدرج الحديدي على جدار الحرم الشرقي الجنوبي، وزاد من اتساعه في خطوة تهويدية تمثل تدخلا بشؤون المسلمين.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال سلمت إخطاراً بوقف العمل في مسجد بقرية مردا قرب سلفيت (شمالا)، كما أخطرت بوقف أعمال الترميم الجارية في مقام النبي صالح ببلدة ترقوميا قرب الخليل (جنوبا)، وبهدم مقبرة في بلدة إذنا غرب الخليل، ومقبرة عائلة عواد في منطقة الراس، القريبة من جدار التوسع العنصري غرب البلدة.