وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين 112 انتهاكا لحرية الصحافة خلال عام 2020، ارتكبتها كل من الحكومة وجماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي وأطراف أخرى.
وأوضحت النقابة في تقريرها السنوي أن “هذه الانتهاكات طالت صحفيين ومصورين وممتلكاتهم ومقار إعلامية”.
وبيّن التقرير أن “الحكومة ارتكبت بتشكيلاتها وهيئاتها المختلفة 50 حالة انتهاك بنسبة 44,6 بالمئة من إجمالي الحالات، فيما ارتكبت جماعة الحوثي 33 حالة بنسبة 29,5 بالمئة”.
وأضاف: “كما ارتكب مجهولون 13 حالة انتهاك بنسبة 11,6 بالمئة، و المجلس الانتقالي الجنوبي 12 حالة بنسبة 10,7 بالمئة، فيما ارتكبت وسيلة إعلامية خاصة 3 حالات بنسبة 2,7 بالمئة، وحالة واحدة ارتكبها فصيل في المقاومة (موالٍ للحكومة) بنسبة 0,9 بالمئة”.
دعوات انفصال جنوب اليمن
والمجلس الانتقالي مدعوم من الإمارات، ويمتلك قوات خاصة، ويدعو إلى انفصال جنوب اليمن، بدعوى أن الحكومات المتعاقبة في الشمال تهمش الجنوب وتستنزف ثرواته.
وأكد التقرير أنه “لا يزال هناك 13 صحفيا مختطفا، منهم 11 لدى جماعة الحوثي، بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة منذ 2015، وصحفي معتقل لدى الحكومة”.
ويعاني اليمن، منذ 6 سنوات، حربا متواصلة بين القوات الموالية للحكومة، والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وخلفت الحرب ما لا يقل عن 233 ألف قتيل، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.