تتواصل معاناة الأسير الفلسطيني خليل عواودة، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم 154 على التوالي، في ظل احتمالية وفاته في أي لحظة جراء تدهور وضعه الصحي.
ومن المقرر عقد محكمة الاحتلال الإسرائيلي جلسة للعوادة للنظر في الاستئناف المقدم، حيث تأجلت هذه الجلسة الأسبوع الماضي إلى اليوم، بعد تقديم تقرير طبي يوضح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها.
وفقد عواودة أكثر من نصف وزنه، ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة في زيارتها له أمس في مستشفى أساف هروفيه، وحالته الصحية تزداد سوءًا يوماً بعد يوم.
ويعاني الأسير أيضاً من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، قد تمكنت أمس من زيارته في مستشفى “أساف هروفيه”، قرب اللد داخل أراضي الـ48، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.
يذكر أن المعتقل عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو أربعة آلاف و650 أسير، منهم 30 أسيرة، و180 طفلاً، و650 معتقلاً إدارياً، وستة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، و500 مريض، و13 صحفيا، وفق آخر إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية).