قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن 75 بالمئة من سكان غزة واجهوا التهجير القسري، عدد كبير منهم هجّر 4 أو 5 مرات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوكالة الأممية في منشور عبر منصة “إكس” أنه بالنسبة لآلاف العائلات الفلسطينية لم يعد هناك مكان تذهب إليه، فالحرب الإسرائيلية والقصف يشكلان تهديدًا مستمرًا، وقد تحولت المباني إلى أنقاض، لا مكان آمن في غزة.
وفي منشور سابق الأربعاء؛ ذكرت الأونروا أن موظفيها في خان يونس جنوبي القطاع “يواصلون تقديم الدعم للأهالي من خلال توفير الصرف الصحي والمياه وجمع النفايات والتوجيه”.
لكنها بيّنت أن “التحديات هائلة، بما في ذلك ندرة المياه والوقود والموارد الصحية، مشيرةً إلى الحاجة إلى الوصول الآمن ودون عوائق لحماية الناس في غزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الأونروا عبر “إكس” أيضا: “نفقد مرضى يوميًا بسبب نقص الإمكانيات الطبية”.
وذكرت أن “أفراد الطواقم الطبية في غزة يعملون بلا كلل، لكنهم بحاجة إلى الموارد”.
وأشارت إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى وحدات الدم يعتمدون على تبرعات موظفيها والأسر النازحة” لتلبية حاجتهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.