في تصعيد لافت لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي، مستهدفاً مدن ومخيمات مكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق دمار واسع بالممتلكات والبنية التحتية.
وشمل العدوان الأخير اقتحام مدينة طولكرم ومخيميها، حيث أفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال أخرج عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها بالقوة، وحولها إلى مواقع عسكرية، واستخدمت قوات الاحتلال المدنيين كدروع بشرية، وشرعت في تدمير البنى التحتية للمخيم.
وفي تصعيد إضافي؛ قُتل فلسطينيان وأُصيب ثلاثة آخرون، مساء الاثنين، نتيجة قصف طائرة مسيرة إسرائيلية على مركبة في طولكرم، تبعها اشتباكات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين.
وفي جنين؛ تواصل قوات الاحتلال عدوانها عبر حملتها العسكرية التي بدأت قبل ثمانية أيام، مخلفة 16 قتيلاً، بينهم طفلة، وأكثر من 50 مصاباً. كما دمرت أجزاء واسعة من المخيم.
ويتعارض هذا العدوان مع القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر العقاب الجماعي واستهداف المدنيين والبنية التحتية. كما يعد استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياق أوسع من التصعيد الإسرائيلي، فوفق الإحصائيات الفلسطينية؛ قتل الاحتلال منذ أكتوبر 2023 أكثر من 880 فلسطينياً شمال الضفة وحدها، بينما شهد قطاع غزة إبادة جماعية، خلفت 159 ألف قتيل وجريح.
وتستوجب هذا العدوان الواسع تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان مساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية. كما تتزايد المطالب بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها المستمر للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.