نُقل نائب رئيس حزب حركة النهضة، المحامي المعتقل نور الدين البحيري، الأحد، إلى مستشفى وهو في “حالة خطرة”.
ووفق مصادر مطلعة؛ فإن البحيري نقل إلى المستشفى “على عجل، وهو في حالة خطرة جداً”، مشيرة إلى أنه يعيش منذ ثلاثة أيام بلا طعام ولا ماء ولا دواء.
وكانت السلطات التونسية، قد اعتقلت اليوم الجمعة، نائب رئيس حزب حركة النهضة التونسي، المحامي نور الدين البحيري، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وتعرضوا لزوجته المحامية سعيدة العكرمي بـ”التعنيف”.
والبحيري (63 عاما) هو محام وسياسي، وشغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة بين 2013 و2014.
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ الرئيس قيس سعيّد سلسلة قرارات، منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
وبعد إعلان الرئيس التونسي عن إجراءاته الاستثنائية؛ تعرض إعلاميون ومؤسسات إعلامية في تونس لتضييقات وملاحقات أمنية وعمليات توقيف ومتابعات قضائية على خلفية نشاطهم.
إضافة إلى ذلك؛ اعتقلت قوات الأمن في الفترة الماضية عدداً من أعضاء البرلمان التونسي، ما أثار مخاوف جهات حقوقية من دخول تونس في عصر الاستبداد والشمولية التي لا يحترم القانون، ولا تلقي بالاً لحقوق الإنسان وحريته في التعبير، وخصوصاً أن بعض هذه الاعتقالات جاء على خلفية قرارات قضائية عسكرية بحق مدنيين، وهو الأمر الذي ترفضه هذه الجهات.