يعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة قطاعاته تقريبا، وخاصة القطاع الصحي؛ تحت وطأة حرب مستمرة منذ أكثر من ستة أعوام.
وفي هذا السياق؛ أكد الصليب الأحمر أن ثلثي اليمنيين يفتقرون إلى المياه الآمنة (النظيفة) والخدمات الصحية.
وأوضح في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، أن “اثنين من كل ثلاثة يمنيين يفتقرون إلى المياه الآمنة والخدمات الصحية الأساسية”.
وبين أنه قدم 800 ألف لتر من الوقود للمؤسسة المحلية للمياه، والصرف الصحي ولمستشفى الثورة في مدينة الحديدة (غرب).
وقال الصليب الأحمر إنه “يقدم دعما منتظما، لقطاع المياه والقطاع الصحي في اليمن”، مشيرا إلى أن “الاحتياج لا يزال كبيرا، رغم ما يتم تقديمه”.
ودفع الصراع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكانت المنظّمة العربية لحقوق الإنسان قد نددت في بيان لها مؤخراً، بالوضع المأساويّ الذي يعيشه ملايين اليمنيين في الداخل والآلاف منهم في الخارج، مطالبة بإيقاف “حرب الستّ سنوات والتي اكتسبت طابعا دوليا منذ التدخل السعودي الإماراتي هناك.
وأشارت إلى معاناة الشعب اليمني من “فرض الحصار التام، وانتشار الأوبئة القاتلة، وبلوغ الفقر مستويات قياسية، وخاصة في ظل ما أكدته تقارير أممية عن مجاعة قاسية تلوح في الأفق”.
وكان اليمنيون قد ودّعوا عام 2020 على وقع معارك لا تلبث أن تهدأ حتى تندلع من جديد، في ظل دعوات أممية لخفض حدة التصعيد العسكري بين أطراف النزاع، وتحذيرات من أن الحرب المستمرة تهدد نصف سكان اليمن بالجوع العام المقبل.
وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.