في 14 أغسطس/ آب 2021 تحل الذكرى الثامنة لأكبر جريمة قتل جماعي في مصر في العصر الحديث، مجزرة فض اعتصامات رابعة العدوية وميدان النهضة وعدد من الميادين في المحافظات المصرية الأخرى بتاريخ 14/8/2013 التي قُتل فيها أكثر من ألف شخص، وأصيب الآلاف، وتعرض المئات للاعتقال، بالإضافة إلى أشخاص تعرضوا للاختفاء القسري في ذلك اليوم ولم يجل مصيرهم حتى الآن.
بعد مرور كل تلك السنوات مازال الجناة مفلتون من العقاب دون أي مساءلة أو حساب، حيث لم تقم السلطات المصرية باتهام أي من أفراد الأمن أو المسؤولين عن الفض، ولو بصورة شكلية، واكتفى النظام المصري بإصدار تقريرين مفبركين لتقصي الحقائق حول الجريمة يبرأ ساحة الأجهزة الأمنية ويلقى اللوم على المعتصمين بشكل كامل.
قبل أسابيع أصدر القضاء المصري – المسيس – حكماً نهائياً بإعدام 12 شخص بينهم قيادات معارضة بارزة، ليعكس ذلك إصرار النظام على قتل من نجا من الموت في ذلك اليوم، عبر أروقة قضاء صوري لا يمت إلى منظومة العدالة بصلة.
في هذا الصدد، تدعوكم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا للتدوين عبر مقاطع مصورة تضامناً مع ضحايا المجزرة لإخبارهم أنهم غير منسيون، وأن الانتصاف لحقهم الشغل الشاغل لكل المهتمين بقضايا الإنسانية وأصحاب الضمائر الحية والمدافعين في حقوق الإنسان حول العالم.