قُتلت امرأة وأُصيب 5 آخرون جراء سلسلة غارات جوية شنتها الطائرات الحربية التابعة للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة جنوب لبنان، وسط تصعيد عسكري متواصل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن امرأة قُتلت وأُصيب ثلاثة أشخاص في بلدة تولين جنوب لبنان، بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي لمواقع في البلدة.
وفي بلدة كفر كلا؛ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط جريحين آخرين نتيجة قصف مماثل.
وذكرت الوكالة أن طيران الاحتلال نفذ سلسلة من الغارات استهدفت مناطق واسعة، منها مرتفعات جبل صافي وأطراف كفر حونة والجبل الرفيع وبلدة سجد.
كما طالت الغارات مرتفعات محيط مليتا، وأطراف عين قانا، وكفر ملكي في منطقة إقليم التفاح. واستمر القصف ليستهدف منطقة بصليا، بركة الجبور في كفر جونة، وأطراف العيشية في قضاء جزين، إضافة إلى منطقة الصالحاني على أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل.
ووفقًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة؛ يُعد استهداف المدنيين والمناطق السكنية المحمية انتهاكًا جسيمًا. فيما تؤكد المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف على ضرورة التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتحظر الهجمات العشوائية التي قد توقع ضحايا مدنيين.
كما تندرج الغارات التي تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ضمن الجرائم التي يمكن اعتبارها جريمة حرب، وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ما يستوجب فتح تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في جنوب لبنان.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه السكان من ظروف إنسانية صعبة، وسط نزوح العائلات من المناطق المستهدفة وانقطاع الخدمات الأساسية. فيما يثير استمرار استهداف المناطق المدنية مخاوف من توسع رقعة الصراع وارتفاع أعداد القتلى والمصابين.