أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على طرد سبع عائلات فلسطينية، من مساكنها في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، بدعوى إجراء “تدريبات عسكرية”.
ونفّذ الجيش قرار الإخلاء، بدعوى استخدام المنطقة كموقع لتدريبات عسكرية، لمدة 17 ساعة، تبدأ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح الثلاثاء (6 تغ).
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية (حكومي) معتز بشارات، إن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ صباح الثلاثاء تدريبات عسكرية طالت عديد المواقع في الأغوار، بمشاركة عربات مدرعة ودبابات، لافتاً إلى أن الآليات العسكرية عادة ما تدمر مئات الدونمات الزراعية خلال مثل هذه التدريبات.
واتهم بشارات الجيش الإسرائيلي بتعمد إجراء تدريباته في تلك المواقع المزروعة، لتدميرها وترحيل السكان منها، لصالح مشاريع استيطانية.
وأشار إلى أن الاحتلال أجبر سبع عائلات على الرحيل من مساكنها منذ الساعة الثامنة صباحا، مبيناً أن التدريبات تجري بالذخيرة الحية بين مساكن الفلسطينيين ومراعيهم وحقولهم، وتتسبب في “حالة من الرعب”.
وعادة ما تخلّف تلك التدريبات أضرارًا كبيرة في مزروعات السكان، حيث تجوب آليات عسكرية الأراضي الزراعية، وتشق طرقًا وسطها.
يُشار إلى أن ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، قررت مؤخراً هدم خزان للمياه في قرية “فروش بيت دجن” شمالي الأغوار، ما دفع حقوقيين ومسؤولين فلسطينيين إلى التحذير من “جريمة مركبة” وانتهاكات ترتكبها “إسرائيل” بمنطقة الأغوار الفلسطينية، مطالبين بتدخل دولي لوضع حد لسياسات الاحتلال في المنطقة.
وتمتد منطقة الأغوار من مدينة بيسان شمالا، حتى النقب جنوبًا، وبين نهر الأردن والبحر الميت شرقا، والسفوح الشرقية للضفة الغربية غربا.
وتبلغ مساحة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكنها حوالي 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.