في إطار انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني؛ شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة، شملت 22 مواطناً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين المعتقلين ستة مواطنين في بلدة قبيا بمحافظة رام الله وسط الضفة.
واعتقل الاحتلال السيدة سهاد ثوابتة (44 عاما) فجر اليوم من منزلها في بيت لحم (جنوب) دون ذكر أسباب الاعتقال، وهي أم لأربعة أبناء.
واختطفت قوة إسرائيلية خاصة، شابين فلسطينيين من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، هما سفيان أبو لبدة، وإبراهيم غنام، وذلك من مكان عملهما في إحدى ورش غسيل السيارات على الشارع الرئيسي للمخيم.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير المقدسي علي دعنا (43 عاما)، لحظة الإفراج عنه من سجن النقب، بعد أن أمضى 20 عاما في الاعتقال.
يشار إلى أن الأسير دعنا اعتقل عام 2003، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، وخلال سنوات اعتقاله مارست إدارة سجون الاحتلال بحقه الإهمال الطبي.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، ومقتل آخرين في بعض الأحيان.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و900 أسير من بينهم 34 أسيرة.
وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.
وتستدعي هذه الانتهاكات ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.