كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن تدميره خطوط مياه تغذي المنطقة التي يزعم أنها “إنسانية”.
كشف جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة، الجمعة، عن أن جيش الاحتلال دمر خلال عمليته العسكرية بمدينة خان يونس (جنوب) التي استمرت 22 يوما خطوط مياه تغذي المنطقة التي تزعم تل أبيب أنها “إنسانية”.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني محمد المغير، في تصريحات إعلامية، إنه إثر انسحاب الاحتلال من خان يونس صباح الجمعة، بعد “عملية عسكرية” استمرت 22 يوما؛ انتشلنا جثامين 10 فلسطينيين.
وأضاف أن “الجيش دمر خلال عمليته خطوط مياه رئيسية تغذي المواطنين في المناطق التي يدعي أنها إنسانية”.
وأوضح أن “انسحاب الجيش كشف عن تدمير واسع في البنية التحتية ومنشآت ومباني سكنية وحيوية وطرقات”.
ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل على البحث بين الركام وفي الطرقات والشوارع عن مفقودين.
وفي 8 أغسطس أمر جيش الاحتلال أهالي غالبية أحياء مدينة خان يونس ومركزها بإخلائها قسرا؛ تمهيدا لشن هجوم عليها.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية؛ كثف جيش الاحتلال من غاراته الجوية والمدفعية وإطلاق نيران رشاشاته الثقيلة والتي استهدفت منازل الفلسطينيين وخيام النازحين في خان يونس ومناطق أخرى من قطاع غزة، ما أسفر عن قتلى وجرى غالبيتهم أطفال ونساء نازحين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.