تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، بزيادة حد الجوع في القطاع 12 ضعفاً، وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في تصريح صحفي، إن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يتعرضون لخطر جسيم بسبب نقص الغذاء وخدمات الرعاية الصحية وعدم كفاية المياه النظيفة في غزة.
وأكد أن الوضع في غزة سيكون أسوأ بكثير إذا لم يتم توفير الخدمات العلاجية والوقائية اللازمة.
وكان مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين راين، قد أكد مؤخراً أن “هناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية، وهم ليسوا أطرافاً في هذا النزاع (…) ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية”.
وأضاف أن “الشعب الفلسطيني في غزة في قلب كارثة هائلة”، مشيراً إلى أن الوضع قد يزداد سوءاً.
ولفت إلى أن الوصول إلى التغذية السليمة أصبح قضية رئيسية في قطاع غزة، خصوصاً مع الانخفاض الحاد في عدد السعرات الحرارية ونوعية الأغذية التي يتناولها الغزيون.
وذكّر بأنه ليس من المفترض أن يعيش السكان إلى أجل غير مسمى على المساعدات الغذائية، موضحا بالقول: “من المفترض أن تكون هذه المساعدات عبارة عن مساعدات غذائية طارئة لدعم السكان”.
وتابع أن مزيج “نقص التغذية مع الاكتظاظ والتعرض للبرد بسبب نقص المأوى؛ يمكن أن يخلق ظروفاً ملائمة لانتشار الأوبئة على نطاق واسع”، خصوصاً بين الأطفال “وقد بدأنا نراها”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.