في اليوم الـ397 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ واصلت قوات الاحتلال استهداف المدنيين والمنازل في مختلف المناطق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على القطاع المحاصر.
مقتل أم وأطفالها
في أحدث حلقات المجازر؛ استشهدت مواطنة وأطفالها الثلاثة في قصف جوي شنته طائرات الاحتلال على منزل عائلة الرضيع في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وأكدت مصادر محلية أن القصف أسفر عن مقتل الأم وأطفالها، بينما لا يزال زوجها معتقلاً في سجون الاحتلال.
كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط الدوار الغربي في بيت لاهيا، بالإضافة إلى إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على مناطق مختلفة مثل جباليا ومشروع بيت لاهيا.
مقتل سيدتين في خان يونس
في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس؛ استهدفت طائرات الاحتلال منزل المواطن رياض أبو دقة، ما أسفر عن مقتل سيدتين هما أنسام أحمد أبو دقة، وعليه رياض أبو دقة، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
وفي وقت لاحق، أصيب ثمانية فلسطينيين، بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، في قصف استهدف منزلًا لعائلة زُهُد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما نسفت قوات الاحتلال عدة منازل سكنية في مخيم جباليا شمال القطاع.
قتلى وجرحى في مدينتي غزة ورفح
وفي وقت متأخر من الليل؛ قُتل خمسة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف جوي استهدف شقة سكنية في عمارة الحامد الريفي بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وأسفر الهجوم عن دمار واسع في المبنى، وأدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات على منازل في محيط الترخيص بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، مما أسفر عن دمار إضافي وسقوط المزيد من القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق؛ أكدت المصادر الطبية مقتل خمسة مواطنين وإصابة آخرين في منطقة الزرقا شمال قطاع غزة، حيث كانت المنطقة مكتظة بالسكان والنازحين.
ارتفاع حصيلة العدوان
مع تصاعد وتيرة العدوان؛ ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 43,391 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 102,347.
في الوقت ذاته؛ لا تزال آلاف الجثث عالقة تحت الأنقاض، بينما تكابد فرق الإنقاذ والصليب الأحمر صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين بسبب كثافة القصف وحالة الدمار الواسعة.
المجتمع الدولي في صمت
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي؛ يتواصل صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، الذين يدفعون ثمن هذه الهجمات المتواصلة بالدماء والأرواح.
وفي الوقت نفسه؛ تستمر الدعوات من مختلف المنظمات الحقوقية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات على المدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.