تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مستهدفة المدنيين بشكل ممنهج، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وظروف مأساوية غير مسبوقة يعيشها السكان الفلسطينيون.
وفجر الثلاثاء؛ قتل 15 فلسطينياً جراء هجمات متفرقة شنها الاحتلال على قطاع غزة، في إطار حرب إبادة جماعية مستمرة أسفرت عن خسائر بشرية فادحة وأضرار مدمرة للمجتمع المدني.
واستهدفت هذه الهجمات منازل في عدة مناطق بمدينة غزة، منها حي الزيتون حيث قُتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف منزل عائلة الحصري. فيما قُتل 4 آخرون في قصف منزل عائلة النديم في نفس الحي.
وفي جنوب غزة؛ سقط قتلى في منازل عائلات سلمي والهبيل، بينما قُتل طفل وأصيب 11 آخرون بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية في محيط وادي غزة، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين حتى أثناء تلقيهم المساعدات.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، قتل 5 فلسطينيين بينهم عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين، ما يدل على استمرار الاحتلال في استهداف الأحياء السكنية والمخيمات رغم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وتترافق هذه الحملة العدوانية مع حصار خانق وحرمان متعمد من الغذاء والدواء، مما يعمّق معاناة السكان ويؤدي إلى تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية.
وقد خلفت هذه الحرب الإبادة 61,499 قتيل فلسطيني و153,575 جريحاً، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
إن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية واضحة الأركان، تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب التي لا تميز بين مقاتل ومدني.