انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها، مخلفة وراءها 12 قتيلا، بينهم خمسة أطفال، و140 جريحا، بينهم نحو 30 إصابة حرجة.
وعلى مدار يومين؛ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة)، بعد أن بدأته الإثنين، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن مقتل الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
ومنعت قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات، مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
وأرغمت قوات الاحتلال مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت التهديد بقصف منازلهم عبر مكبرات الصوت، ما دفعهم إلى اللجوء لساحات المستشفيات وقاعات بلدية جنين.
وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، بحالات اختناق إثر إطلاق جيش الاحتلال بشكل متعمد قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه العائلات المتواجدة في ساحة مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة.