أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 25، محذرةً من أن المجاعة في الشمال “وصلت مستويات قاتلة”.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب، إن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، ارتفعت إلى 25، بعد وفاة فلسطينيتين، إحداهما رضيعة.
وأوضحت أن “طفلة تبلغ من العمر شهرين توفيت في مستشفى كمال عدوان شمال غزة وأخرى تبلغ من العمر 20 عامًا في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف”.
ولفتت إلى أن الحصيلة المعلنة لضحايا سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط.
وأشارت الوزارة إلى أن تزايد وفيات سوء التغذية والجفاف مقلق للغاية، ويؤكد أن المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة.
وأضافت أن “المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين”.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع، داعية الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.