أصدرت محكمة تابعة للسلطة الفلسطينية، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، ودفع غرامة مالية، بحق الصحفي عبدالرحمن ظاهر، بتهمة “الذم الواقع على السلطة”، وذلك بعد نحو عام ونصف على الإفراج عنه بكفالة مشروطة من سجونها.
وكان الظاهر قد سخر قبيل اعتقاله من السلطة الفلسطينية، عبر منشور في حسابه على موقع “فيسبوك” بشأن الهجوم الذي شنته على الإمارات، بعد إشهارها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “إن آخر من يحق له التعليق هي السلطة الفلسطينية، وأي دولة شقيقة تقيم علاقات سلام أو علاقات تجارية مع الاحتلال”.
وكان جهاز الأمن الوقائي في نابلس، قد اعتقل ظاهر في آب/أغسطس 2020، لنحو 37 يوما، عانى فيها من “ظروف صحية صعبة”، وبعد الإفراج عنه بأيام اعتقله الاحتلال في إطار ملاحقته الصحفيين الفلسطينيين، وحقق معه حول التهم ذاتها التي واجهها خلال اعتقاله السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي.
ويعمل ظاهر في مركز الإعلام التابع لـ”جامعة النجاح” في نابلس، معداً ومقدماً لبرامج منوعة، وشغل سابقاً مناصب عدة، من أهمها مدير “دائرة الإنتاج الفني والإعلامي” في “مؤسسة وطن الإعلامية” بمدينة رام الله، ومنتج منفذ لبرامج تلفزيونية عدة في فضائية “رؤيا” الأردنية، كما نفذ أعمالاً درامية ومسرحية، وأفلاماً وثائقية، وتحقيقات صحافية.