تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، ويفتقرن لكل مقومات الحياة، ويُحرمن من حقوقهن التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية.
وفي هذا الإطار؛ تعاني الأسيرة دينا جرادات (23 عاماً) من مرض الاستسقاء الدماغي، وهي بحاجة كل فترة إلى سحب السوائل المتراكمة في الدماغ، ورغم مرضها أصدرت محكمة الاحتلال بحقها حكما بالسجن لمدة أربعة أشهر ونصف، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة ستة آلاف شيقل (الشيقل = 0.29 دولار أمريكي).
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرادات في 7 أغسطس/آب الماضي، ولم توفر سلطات الاحتلال لها العلاج طوال فترة التحقيق التي استمرت 15 يوما في معتقل الجلمة رغم المطالبات المتكررة بذلك، وذلك قبل نقلها إلى سجن الدامون.
والأسيرة جرادات من مدينة جنين، وهي طالبة إعلام في جامعة القدس المفتوحة.
ونقلت الأسيرة، السبت الماضي، من سجن “الدامون” إلى مستشفى “رمبام” الإسرائيلي بسبب وضعها الصحي، ثم ما لبثت أن أعيدت إلى السجن مرة أخرى.
يذكر أن عدد الأسيرات في سجن الدامون بلغ 29 أسيرة، سبعٌ منهن أسيرات أمهات، إلى جانب أربع أسيرات أخريات موقوفات في مركز تحقيق “بتاح تكفا”.
ويشار إلى أن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به قادة الاحتلال الإسرائيلي، يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني – وخصوصاً المعتقلين والأسرى -، في ظل تجاهل واضح من المجتمع الدولي.