قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن اقتحام قوات الاحتلال ساحات المسجد الاقصى والمسجد القبلي والاعتداء على المصلين وإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع لا يمكن تبريره إلا بنهج تتبعه الحكومة الحالية القائم على روايات تلمودية وتوراتية كشف عنها وزراء في هذه الحكومة.
وبينت المنظمة أن الحكومة الحالية تعد العدة عبر سياسة بدت واضحة لبناء ما يسمى الهيكل عبر إفراغ المسجد الاقصى من المصلين في ساعات معينه في النهار ومنع الاعتكاف ليلا وفي نفس الوقت السماح لاقتحامات مكثفه من قبل حركات الهيكل الأمر الذي شجعها للإعلان عن نيتها تقديم الذبائح اليوم الأربعاء في ساحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وأضافت المنظمة أن المخاطر التي تهدد هوية المسجد الأقصى ووجوده باتت حالّة ولا يمكن تجاهلها في ظل تكاتف وتنسيق غير مسبوق بين حركات الهيكل وحكومة بنيامين نتنياهو حيث تقوم قوات الاحتلال بالتنكيل بالمصلين وإفراغ المسجد الأقصى منهم ثم تقوم بمرافقة مئات المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى وتأدية صلوات تلمودية وأداء رقصات استفزازية.
وأشارت المنظمة أن مشاهد الاعتداء على المصلين تتكرر في كل عام وصت صمت دولي على الرغم من التحذيرات من أن هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى إشعال حرب دينية في المنطقة.
وأكدت المنظمة أن صرخات المصلين في المسجد الأقصى أثناء الاعتداء عليهم وجدت صداها في كافة انحاء فلسطين التاريخية فنزل الفلسطينيون الى الشوارع داعين الى حماية المسجد الأقصى مما يؤكد على المكانة الدينية للمسجد الأقصى لدى الفلسطينيين وفي المحيط العربي والإسلامي.
ودعت المنظمة منظمة التعاون الاسلامي وجميع القوى المحبة للسلام إلى تمرير رسالة الى حكومة الاحتلال أن المسجد الاقصى ملك خالص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة على ديانتين وأن المساس به يعني المساس بالسلم والأمن الدوليين.