طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كبح لجام آلة القمع التي أطلقها نتنياهو ضد فلسطينيي مناطق عام 1948 والوفاء بمطالبهم بمعاملة الفلسطينيين في هذه المناطق بشكل متساو مع غيرهم.
وأضافت المنظمة أنه منذ الليلة الماضية قامت قوات مدججة بالأسلحة باعتقال مواطنين من منازلهم ومن الشوارع بشكل وحشي وكان قد سبق هذه الحملة أخبارا في وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات تنوي شن حملة اعتقالات تشمل 500 مواطنا في حرب إعلامية لبث الرعب في صفوف المجتمع العربي.
وبينت المنظمة أن الحملة الإعلامية تضمنت مصطلحات لا يمكن استخدامها إلا مع العدو من قبيل أن هناك “بنك أهداف” وأن حملة الاعتقالات تهدف ل ” تصفية الحساب” مما يؤكد إضافة بأن هذا كيان بوليسي هو كيان فصل عنصري، القاطنين فيه ليسوا متساوون في الحقوق.
وأشارت المنظمة أن ما سبق هذه الحملة من قمع للاحتجاجات باستخدام القوة المفرطة وقيام مستوطنون تحت حراسة قوات الأمن بالاعتداء على المواطنين العرب وكذلك مقاطع الفيديو التي انتشرت لقوات أمن تقتحم منازل المواطنين وتعتدي عليهم بالضرب يؤكد أن هذا الكيان هو كيان إرهابي لا يأمن فيه المواطن العربي على ماله ونفسه.
وأكدت المنظمة أن الصورة النمطية التي يحاول قادة هذا الكيان تسويقها في الغرب بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة قد انهارت على الأقل في ضوء ما شاهده العالم من اعتقالات واعتداءات ضد مواطنين يفترض أنهم يتمتعون بحقوق دستورية.
كما أن المجتمع الدولي يعلم أن هذا الاحتلال يدير احتلالا غاشما مبني على أيدلوجية دينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس يقتلع البشر والشجر والحجر ويعبث بالمقدسات ويقصف المدنيين ويحاصرهم في قطاع غزة في مسعى منه لجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة وبالتالي تهجيرهم كما حدث في عامي 1948 و1967.
إن المجتمع الدولي والفاعلين فيه مطلوب منهم أن لا يقفوا متفرجين حتى يحقق هذا الكيان أهدافه وعليهم أن يعتبروا من التجارب الحديثة والسابقة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في كافة فلسطين التاريخية حتى إنهاء هذا الاحتلال الذي فتك الديموغرافيا والجغرافيا.