كسر عزلة الشيخ رائد صلاح
أطلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حملة للتضامن مع الشيخ رائد صلاح تحت عنوان (كسر عزلة رائد صلاح) بعد قرار المحكمة المركزية في بئر السبع -الأربعاء الماضي -بتمديد حبسه الانفرادي في سجن “أوهلي كيدار” لمدة ستة شهور اضافية.
طلب مد العزل الذي تقدمت به مصلحة السجون الإسرائيلية جاء بتعليمات من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال الهدف منها إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالشيخ رائد صلاح عبر إجراءات تنكيلية قد تطال حياته.
وكان الشيخ رائد صلاح قد اعتقل في أغسطس/آب الماضي بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 28 شهراً في فبراير/شباط 2020 من قبل محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا لاتهامه فيما يُعرف بـ “ملف الثوابت”، ومنذ اعتقاله أودع في العزل الانفرادي سواء في سجن الجلمة أو سجن “أوهلي كيدار” في النقب الذي نُقل إليه يوم الاثنين 01 مارس/آذار الجاري.
إن الحبس الانفرادي هو عقوبة في حد ذاته لا يجب أن يستخدم إلا في أضيق الحالات وبصورة مؤقتة، واستخدامه بحق الشيخ رائد صلاح هو عمل انتقامي غير مقبول، كذلك فإن الاستناد إلى قوة تأثير الشيخ كسبب لإقناع المحكمة بقبول طلب مد العزل الانفرادي هو مستوى جديد من القمع، حيث بلغ الاستبداد بقوات الاحتلال أن تحبس الأفكار عن الخروج من الرأس، وكأن اعتقاله وتقييد حريته والتنكيل به وإضعافه لم يكن كافياً للاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية.
الممارسات الإسرائيلية بحق الشيخ رائد صلاح والإمعان في التنكيل به يتنافى مع الحقوق الأساسية المكفولة للأسرى في القوانين الدولية، وعلى رأسها الاحتجاز في ظروف ملائمة والسماح له بالتواصل بصفة منتظمة مع عائلته.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشيخ رائد صلاح لم يرتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون، فهو مدافع عن المسجد الأقصى وكشف العديد من المشاريع التي تستهدفه لبناء ما يسمى الهيكل وبسبب ذلك تعرض للإيذاء الجسدي والنفسي وخططت إسرائيل في مناسبات عدة لاغتياله.
أفكار الشيخ رائد صلاح جميعها تتمحور حول الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، كما أنه داعم للقضايا الإنسانية ومناصر للضحايا حول العالم الذي لم ينساهم بالرغم من محنته داخل سجون الاحتلال
دونوا عن الشيخ رائد صلاح وطالبوا المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة بالتدخل لوقف ما يتعرض له من ممارسات انتقامية لا يفهم منها إلا أن سلطات الاحتلال تسعى وبكل أدواتها للتنكيل بالشيخ والنيل منه ومن إرادته وإرهاب كل الرموز الفلسطينية الرافضة للاحتلال.