دشنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حملة إليكترونية للضغط على النظام السعودي للإفراج الفوري عن الأكاديمي الفلسطيني الدكتور محمد الخضري، الذي تواصل السلطات السعودية احتجازه في ظروف سيئة، رغم كبر سنه، وتدهور حالته الصحية، ما يهدد حياته بالخطر.
يتعرض الخضري في محبسه في الرياض لجملة من الانتهاكات الوحشية التي تساهم في تدهور حالته الصحية، إذ يُحرم من الرعاية الصحية التي يحتاجها بسبب إصابته بسرطان البروستاتا، بل وترفض إدارة السجن السماح له باستشارة طبيب مختص منذ أكثر من عام، ما تسبب في مضاعفات للحالة، كإصابته بسلس البول.
بحسب إفادات خاصة من عائلته؛ فقد الخضري القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، كما فقد نصف سمعه، فضلاً عن إصابته بمشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، مما يسبب له صعوبة في تناول الطعام، فضلاً عن الآلام الحادة في الأسنان، التي فقد جزء كبير منها.
أُصيب الخضري بضعف عام في جسده الذي أصبح يحركه بصعوبة، خاصة بعد الانزلاق الغضروفي وخشونة الركبة وهشاشة العظام التي أصبح يعاني منهم بسبب الأوضاع المزرية داخل الزنزانة.
يُذكر أن الخضري سبق وتقدم بعدة طلبات لقضاء عقوبة سجنه تحت الإقامة الجبرية، بسبب تقدمه في السن وتدهور صحته بشكل خطير، إلا أن السلطات السعودية لم تستجب لطلباته حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الخضري لتعذيب نفسي متزايد داخل محبسه، حيث يُحرم من التواصل المنتظم مع عائلته ودون مبرر، فضلاً عن المعاملة المهينة التي يتلاقها من بعض أفراد الأمن في السجن رغم كبر سنه.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الخضري بصورة تعسفية مع نجله الدكتور هاني في 4 أبريل/نيسان 2019، وبعد عام من اعتقاله؛ عُرض الخضري ونجله على المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات قانونية خطيرة، بما في ذلك حرمانه من الاتصال بمحام طوال هذه الفترة، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا تم تخفيفها إلى النصف.
في هذا الصدد، تدعو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، إلى التحرك العاجل، والتدوين والنشر لتكوين رأي عام ضاغط على النظام السعودي لإطلاق سراح الدكتور محمد الخضري، وإنقاذ حياته من الخطر الذي يحيق بها.
كما تناشد المنظمة أصحاب الضمائر الحية في العالم بمطالبة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة بالضغط على السعودية من أجل الإفراج الفوري عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات.