أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجزها في البلدة القديمة من القدس المحتلة، محاصرة إياها بإغلاق عدد من الطرقات والشوارع المحيطة بها.
وتهدف هذه الإجراءات إلى منع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، وتأمين مرور المستوطنين الذين يحتفلون اليوم بذكرى احتلال القدس.
ووفق شهود عيان؛ فإن المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي انتشروا في مختلف أرجاء المدينة المقدسة وفي الأحياء والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على أغلاقها، ودققوا في هويات المارة للتضييق عليهم وتسهيل مرور المستوطنين.
ويُتوقع أن ينطلق المستوطنون المتطرفون في مسيرة حاشدة يرفعون خلالها الأعلام الإسرائيلي من باب العامود، وصولا إلى حائط البراق، للتجمع في ساعة البراق عند الساعة السادسة مساء، ومن أيضاً أن تنطلق مسيرة مماثلة من باب الخليل وصولا لحائط البراق للنساء المستوطِنات أيضاً.
ومنذ صباح اليوم؛ واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مئات المصلين والمعتكفين والمتواجدين في المسجد ومحيطه.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يهدف إلى “إخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين” من المستوطنين.
وأشارت إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.