الاعتقال الإداري المتكرر سبب رئيس للإضراب عن الطعام
الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كوسيلة سهله لتغييب النشطاء
على المسؤولين في فلسطين والأردن وضع ملف الأسرى على قائمة الأولويات
حملت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام لمدد متفاوتة احتجاجا على أوامر الاعتقال الإداري بحقهم حيث تشير الأعضاء الحيوية بعد أكثر من شهر من الإضراب على خطر يهدد حياة هؤلاء الأسرى.
الأسيرة هبة اللبدي التي اعتقلت بتاريخ 20/08/2019 على معبر الكرامة تم نقلها إلى مستشفى “بني تسيون” في حيفا على خلفية استمرار إضرابها عن الطعام لأكثر من شهر احتجاجا على قرار اعتقالها إدارياً لمدة 6 أشهر، حيث باتت تُصاب بإغماءات متكررة مع شعورها بآلام مستمرة في القلب.
وأوضحت المنظمة أن الأسيرة الأردنية من أصول فلسطينية تخوض إضراباً عن الطعام منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي وكانت اللبدي قد اعتقلت بتاريخ 20 أغسطس/آب 2019 أثناء مرورها بمعبر الكرامة لزيارة عائلتها في جنين، ثم اقتيدت إلى مركز “بيتاح تكفا”، حيث تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي ومعاملة حاطة من الكرامة، بالإضافة إلى التحقيق معها دون وجود محامي، من الساعة 09 صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل يومياً ولمدة 16 يوماً، ليتم عرضها على المحكمة بعد ذلك وإصدار قرار بحبسها إدارياً لمدة 06 أشهر، والذي تم تثبيته من محكمة عوفر بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافت المنظمة أن اللبدي قبل نقلها للمستشفى كانت محتجزة في زنزانة انفرادية ضيقة بلا تهوية، غير نظيفة ومليئة بالحشرات، مع وجود 4 كاميرات مراقبة بصورة مستمرة، بالإضافة إلى حرمانها من أي مستلزمات شخصية والتعنت في السماح لها برؤية المحامي أو أفراد أسرتها.
ولفتت المنظمة أنه واعتراضاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم أيضاً، يواصل3 أسرى إضرابهم عن الطعام والذي بدأوه في أوقات متفرقة يعود بعضها لأكثر من ثلاثة أشهر، مع تجاهل تام من سلطات الاحتلال لمطالبهم على الرغم من تدهور حالتهم الصحية، والأسرى هم :الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) والذي يعاني حالياً من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها إلى 25 %، وضعف في عضلة القلب، وآلام في الكلى حيث بلغ عدد أيام إضرابه عن الطعام 99 يوماً حتى الآن، الأسير ان مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) مضرب لليوم 31 وأحمد عمر زهران (42 عاماً) مضرب لليوم 36 .
في حين علق الأسير طارق حسين قعدان (46 عامًا) إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 89 يوما أمس الأحد بعد أن توصل إلى اتفاق مع إدارة السجن يقضي بإطلاق سراحه في فبراير المقبل من عام 2020.
إن الاعتقال الإداري من أخطر السياسات التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين حيث بموجب ملف سري معد سلفا يستطيع تغييب أي ناشط خلف القضبان لمدد طويله.
إن من حق الأسرى مواجهة هذه السياسة الظالمة بكل الوسائل ومن بينها الإضراب عن الطعام وهي وسيلة مؤلمه بل وقاتله في بعض الأحيان لأنه لا يوجد وسيله أخرى تردع الاحتلال للكف عن التعسف في استخدام الاعتقال الاداري.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد ان ما تمارسه سلطات الاحتلال من تجاهل لمطالب الأسيرة هبة اللبدي والأسرى الآخرين هو انتهاك خطير لاتفاقيات جنيف مما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لإطلاق سراحهم في ظل المخاطر الصحية المحدقة بهم نتيجة الإضراب.
وتطالب المنظمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني بوضع ملف الأسرى على قائمة الأولويات والعمل مع المسؤولين في المجتمع الدولي لإغلاق ملف الاعتقال الإداري.