ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، حتى تحولت مشاكل بعضهم الصحية إلى أمراض مزمنة يصعب علاجها، ومنهم من توفي جراء ذلك.
ومن هؤلاء الأسرى الذي تدهورت صحتهم بشكل ملحوظ، حتى باتت حياتهم مهددة في أي لحظة، الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً)، الذي أظهرت الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من عموده الفقري، إضافة الى دماغه وباقي أنحاء جسده.
ويعاني أبو حميد يعاني من نزول حاد في الوزن، وآلام شديدة في أنحاء مختلفة من جسده، الى جانب ضعف مستمر بالعضلات وكأنه مصاب بضمور، ولا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك وتلازمه أنبوبة الاكسجين بشكل مستمر، وهو بحاجة ماسة الى علاج طبيعي حتى يستطيع تحريك أطرافه، في ظل مماطلة متعمدة من عيادة السجن والاكتفاء بإعطائه المسكنات فقط، خاصة بعد وقف العلاج الكيماوي له.
ومؤخراً؛ قال “محمد” شقيق ناصر أبو حميد في تصريحات إعلامية، إنه لا توجد خطة علاجية واضحة لعلاجه، سواء بالدواء، من حيث نوعيته وتوقيته ومتابعته، أو بجلسات العلاج الكيماوي التي يجب أن تكون ضمن برنامج محدد.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم بالسجن مدى الحياة في المعتقلات.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 أسير، يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيراً مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.