قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن حياة مليون طفل في غزة باتت “معلقة بخيط رفيع” مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبا في أنحاء القطاع.
وأكدت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إن “الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع”.
وأضافت “يونيسيف” أنه “خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريباً، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة”.
وتابعت: “تفيد التقارير بهجمات وأعمال العدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث هناك أطفالاً يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة بحسب التقارير”.
وأردفت المنظمة الأممية: “ذكرت التقارير أن مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى (الخميس) في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة. وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما وأن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله”، دون تفاصيل.
وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن “الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة. حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن”.
وينتمي سكان غزة إلى فئة صغار السن إلى حد غير عادي، حيث تشير تقديرات “يونيسيف” إلى أن هناك ما يقرب من مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، ما يعني أن نصف سكان غزة تقريباً من الأطفال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 11078 مواطنا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، إضافة إلى إصابة 27490 فلسطينيا، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.