أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تهجير 80 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال ثلاثة أيام، وفق ما أعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت الوكالة الأممية عبر منصة “إكس” إن الفلسطينيين في قطاع غزة “يواجهون تهجيرا قسريا آخر”، ضمن الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر السابع.
وأوضحت أنه “منذ تكثيف العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية في 6 مايو/أيار الجاري، فرّ حوالي 80 ألف شخص من رفح، بحثاً عن ملجأ في أماكن أخرى”.
وشددت على أن “الخسائر التي لحقت بهذه العائلات لا تطاق، ولا يوجد مكان آمن”، مجددة دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورا.
من جانبها؛ رصدت مسؤولة الاتصالات في وكالة “أونروا” لويز ووتردج، الموجودة حالياً في رفح، المشهد اليومي للعائلات النازحة قسراً والهاربة من المنطقة.
وقالت ووتردج على منصة “إكس” إن ثمة “خوفا شديدا من القصف الكبير على رفح خلال الليل، والمستمر طوال هذا الصباح”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتسببت بنزوح أكثر من مليون فلسطيني في القطاع، وخلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.