كشفت دراسة حديثة عن أن أكثر من 90 بالمئة من اللاجئين السوريين يخشون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد.
وجاءت الدراسة أجراها مركز “عمران” للدراسات (غير حكومي) على مدار عام كامل، وأُعلن عن نتائجها في مؤتمر عقده في إسطنبول، تحت عنوان “مؤشرات الاستقرار الأمني في سوريا وارتباطه بعودة اللاجئين والنازحين”، واستطلعت خلالها آراء 600 لاجئ في العراق ولبنان والأردن وتركيا ولبنان.
وأوضح عمار قحف، المدير التنفيذي للمركز، أن “الاستطلاع كان بهدف رؤية المستطلعة آراؤهم بالمشهد الأمني، وعلاقة المواطن مع الأجهزة الأمنية والمتغيرات المؤثرة بقرار العودة، وواقع المناطق الثلاث، وواقع من عادوا، وهل يأمن المواطن من العودة”.
وبين الاستطلاع أن غالبية اللاجئين السوريين في دول الجوار، غير مُستعدين في الظروف القائمة حاليا للعودة إلى أي من مناطق نفوذ النظام، وقال 63.8 بالمئة من المستطلع آراؤهم إنهم “يتفقون إلى حد بعيد”، و26.6 بالمئة “يتفقون إلى حد متوسط” بأن عودتهم إلى مناطق النظام تشكل في كثير من الأحيان مصدر تهديد لهم ولعائلاتهم.
وأعرب 71.6 بالمئة من المشاركين في الدراسة عن عدم ثقتهم بمراسيم العفو الصادرة عن النظام السوري، فيما رأى 69.8 بالمئة منهم أنه لا توجد أي ضمانات دولية تكفل أمن اللاجئين العائدين.
وتقدر منظمات حقوقية أعداد اللاجئيين السوريين في دول الجوار بنحو سبعة ملايين لاجئ فضلا عن نحو خمسة ملايين نازح عن مدنهم وبلداتهم داخل البلاد.
وتأتي أهمية نتائج الدراسة بعد أن عقد النظام السوري في دمشق بدعم روسي، قبل أكثر من شهر، مؤتمرا عن عودة اللاجئين السوريين، انتقدته دول عديدة ومنظمات دولية لابتعاد المؤتمر عن واقع أوضاع اللاجئين السوريين.