كشفت رسالة جديدة مسربة من سجن “بدر3” المصري، عن تكتم إدارة السجن على مصير معتقل حاول الانتحار مؤخراً.
وأكدت الرسالة أن المعتقل أحمد سامي، واثنين آخرين، أقدما على محاولة انتحار، احتجاجا على الظروف السيئة التي يعيشها معتقلو “بدر3″، حيث حاول سامي شنق نفسه داخل زنزانته.
ونقلت السلطات سامي إلى المركز الطبي في “بدر3” حيث كان يصارع بين الحياة والموت.
وأضافت أن زملاءه في السجن حاولوا مرات عديدة الاطمئنان عليه، حتى وافق ضابط الأمن الوطني يحيى زكريا، على اصطحاب السجين محمد رمضان، إلى المركز الطبي لطمأنته على سامي. ولكن بعد انتظار ثلاث ساعات لم يسمح له بزيارته، مما أدى إلى إثاره الشكوك حول مصيره.
وكشفت الرسالة أيضا أن سامي حصل في السابق على حكم بالبراءة في قضية “أنصار الشريعة” بعد عدة سنوات من الحبس في سجن العقرب، ولكنه فوجئ بعدها بتدويره على قضية جديدة باسم “تنظيم ولاية سيناء”، وإحالته للمحاكمة مره أخرى.
وكان معتقلو “بدر3” قد تمكنوا من تسريب عدة رسائل تتحدث عن الظروف القاسية التي يعانوها في السجن، والانتهاكات العديدة للسلطات بحقهم، مؤكدين أن عشرات المعتقلين حاولوا الانتحار للتخلص من معاناتهم، بينما دخل آخرون في إضراب مفتوح عن الطعام.
ويواصل المعتقلون احتجاجاتهم السلمية في “بدر3” للمطالبة بفتح باب الزيارة، والتريض، وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتحسين الأحوال المعيشية، واحترام حقوق الإنسان.
يُشار إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.