توفي المواطن المصري رضا حمودة، المعتقل في مركز شرطة بلبيس، نتيجة تعرضه للإهمال الطبي.
وكان حمودة يقضي فترة حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، وهو من قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا النيل).
وعانى الضحية من عدة أمراض؛ احتاج بسببها إلى الرعاية الطبية، إلا أنه حُرم منها، ما أدى إلى وفاته.
رضا حمودة ضحية الإهمال الطبي
ويُعد حمودة أول سجين سياسي في مصر يفارق الحياة بسبب الإهمال الطبي في عام 2021، وذلك بعد سلسلة وفيات شهدتها الأعوام السابقة.
وبوفاة هذا المعتقل يرتفع عدد المعتقلين المصريين المتوفين -في عهد النظام الحالي- داخل مقار الاحتجاز إما بالإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز أو التعذيب، إلى 867 معتقلاً.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر في هيكلها الإنشائي إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، ومن جهة أخرى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت مع انتشار موجة ثانية لفيروس كورونا الكارثي، وظهور ثلاث سلالات جديدة من الفيروس -بحسب تصريحات وزارة الصحة المصرية– من استمرار تعامل السلطات المصرية بهذه اللامبالاة مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة لإيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى والتدخل لإنقاذ حياتهم، محذرة من أن استمرار أوضاع الاحتجاز المصرية كما هي عليه سيؤدي إلى كارثة حقيقية داخل السجون قد تعصف بحياة عدد كبير من المعتقلين، الذين يلقون حتفهم بالفعل بصورة متصاعدة نتيجة عدة عوامل أبرزها الإهمال الطبي.