فراس الروسان يبدأ إضراباً عن الطعام
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا استمرار الاحتجاز التعسفي للمحامي الأردني فراس الروسان وما يتعرض له داخل مقر احتجازه في سجن قفقفا (شمال العاصمة عَمان)، من سوء معاملة.
وأضافت المنظمة أن الروسان، وكنتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية، واحتجاجاً على اعتقاله ومحاكمته تعسفيا، بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام والدواء منذ الأربعاء 17 فبراير/شباط الجاري، مؤكداً أنه لن يقوم بفكه حتى يتم الاستجابة لمطالبه في الحصول على محاكمة عادلة.
الروسان، الذي يبلغ من العمر (54 عاماً) يقضي حكماً بالسجن لمدة عام بسبب انتقاده النظام الأردني على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجهت له تهم “تقويض نظام الحكم، وإطالة اللسان على الملك والملكة، وذم هيئة رسمية متمثلة بالحكومة ورئيس وزرائها”.
وكان الروسان قد اعتُقلَ في سبتمبر/أيلول 2020، ومنذ ذلك الحين تعرض للعديد من الانتهاكات القانونية أبرزها تجاهل وزير العدل المستمر للرد على طلب النقض الذي قدمه محاموه منذ أكثر من 10 أسابيع، في مخالفة للقانون الأردني الذي يعطي الحق لأي شخص محكوم بقرار قضائي -حتى لو تم تأييده من محكمة الاستئناف- التقدم بطلب لنقض الحكم لوزير العدل والذي يحق له إعادة القضية للمحكمة لإعادة المحاكمة من جديد.
وخلال فترة احتجازه تعرض الروسان لسوء المعاملة من قبل إدارة مصلحة السجون الأردنية، حيث نُقل مرات عديدة وغير مبررة بين السجون، وحُرم من زيارة عائلته أغلب الوقت، مع تعريضه للإهمال الطبي المتعمد باحتجازه في ظروف لا تتناسب مع وضعه الصحي حيث يعاني من مرض السكري وارتفاع مزمن في ضغط الدم.
وبحسب إفادات حصلت عليها المنظمة فإن الروسان يتعرض للإهانات والمضايقات من قبل ضباط وأفراد السجن، الذين يمنعونه أيضاَ من زيارة مكتبة السجن وبقالة المشتريات التابعة له، بالإضافة إلى التضييق على أسرته عند زيارته في المرات القليلة التي سُمح فيها بالزيارة، وإجبارهم على إنهاء الزيارة بعد دقائق قليلة.
في إفادته للمنظمة، قال هاشم، نجل المعتقل فراس الروسان، إن سلطات السجن كعقوبة لبدء الإضراب، نقلت والده إلى الحبس الانفرادي لعدة ساعات، مع الضغط عليه بصفة مستمرة لفك الإضراب.
وأضاف: “سيواصل أبي الامتناع عن الطعام “، ولفت إلى أن والده مُنع من تقديم بيانات دفاعية أثناء محاكمته، وهو يعاني من عدة انتهاكات وضغوطات نفسية داخل محبسه، مشيراً أنه “يُسمح له بالاتصال بنا مرتين أسبوعياً، إلا أن المرة الواحدة لا تتجاوز دقيقتين فقط، حيث تقطع السلطات الاتصال، ولا تسمح له الإدارة بإدخال ملابس تكفيه، كما منعت عنه الدواء أكثر من مرة”.
ودعت المنظمة السلطات الأردنية إلى الإفراج عن الروسان، واحترام حرية الرأي والتعبير محملة تلك السلطات المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.