أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا “على حافة المجاعة”.
وأشارت الأونروا عبر منشور على حسابها في منصة إكس، إلى مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي “الهجمات المكثفة على مدينة خانيونس جنوبي القطاع”.
ولفتت إلى فرار آلاف سكان غزة من المناطق الشمالية باتجاه مدينة رفح جنوبي القطاع، التي تأوي 1.4 مليون شخص.
وحذرت الأونروا من أن سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه.
ويمثل تحذير الأونروا من المجاعة شمال غزة، يمثل نداءً عاجلاً يتطلب اهتماماً دولياً فورياً، حيث يعكس هذا الوضع أزمة إنسانية حادة تتجاوز الحدود السياسية، وتتطلب تدخلاً إنسانياً مستداماً لضمان الحق الأساسي في الغذاء، الذي يُعد حقاً من حقوق الإنسان المكفولة دولياً. فوفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان؛ فإن الحق في الغذاء الكافي يُعتبر أساسياً لتحقيق مستوى معيشي لائق ولضمان الحق في الحياة والصحة.
وتذكّر هذه الأزمة بأن الآثار الإنسانية للنزاعات تتطلب تضافر الجهود الدولية لضمان حماية ودعم السكان الأكثر ضعفاً، وأن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الغذاء، يجب أن تظل في صميم أي استجابة للأزمات.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.