قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، الجمعة، إن الفلسطينيين في قطاع غزة “عالقون في كابوس من الموت والدمار”.
ولفتت الوكالة، في منشور على منصة “إكس”، إلى أن “الخوف انتشر مرة أخرى بين الأسر الفلسطينية بقطاع غزة، عقب أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض من المناطق في المواصي”.
وبينت أن أوامر الإخلاء شملت مناطق زعمت إسرائيل أنها “منطقة إنسانية” في غزة، مؤكدة أن الفلسطينيين في غزة “عالقون في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق لا يصدق”.
وصباح الجمعة؛ قلص الجيش الإسرائيلي “المنطقة الإنسانية” في مدينتي خان يونس ودير البلح حيث طلب من سكان عدة مناطق الإخلاء استعدادا لتنفيذ هجمات، إذ شهدت حالة نزوح لمئات الفلسطينيين.
وعلى أقل من خمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة المواصي ومحيطها (غرب)، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”.
وصباح اليوم؛ قتل 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، الجمعة، في قصف استهدف خيمة نزوح في منطقة المواصي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال مخيمات النزوح في منطقة المواصي، التي صنفها بـ”المناطق الإنسانية الموسعة”، والتي تعد آمنة وفق توصيفات سابقة له، فقد سبق وأن استهدفها عدة مرات، مخلفا مئات القتلى والجرحى من الفلسطينيين.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح (جنوب)، وقلص الاحتلال هذه المناطق مرارا خلال الحرب.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وفي هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.