يعاني قطاع غزة جوع كارثي، و40 بالمئة من السكان معرضون لخطر المجاعة، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال مدير شؤون الوكالة في غزة، توماس وايت، في تدوينة نشرها حساب “أونروا” عبر منصة “إكس”، إن سكان قطاع غزة “جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء”.
وأرفق وايت، مقطعا مصورا يظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة، خلال الأسبوع الجاري.
ولفت وايت إلى أن “كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثا عن الغذاء والماء”.
وأضاف أن “هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولا آمنًا ومستدامًا للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف“، قد حذرت مؤخرا من أن “خطر الموت جوعا أصبح “حقيقيا” في القطاع.
وقالت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة “إكس”، إن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض وسط توقعات أن “الأسوأ لم يأت بعد”.
كما دعت “يونيسف” إلى “وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة”، مؤكدة أن “خطر الموت جوعا أصبح حقيقيا في غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن فلسطينيي القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه ودمرت البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.