يعيش سكان قطاع غزة حياة بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
واستهجنت مسؤولة الاتصالات بـ”الأونروا” لويز ووتردج، في مقطع مصور نشرته الوكالة الأممية على حسابها عبر منصة إكس، تقييد إدخال المساعدات إلى القطاع.
وقالت إنه “عندما تصل كمية قليلة جدًا من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها”.
وأضافت أن “الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات”، معتبرة أن “سكان غزة يعيشون حياة وأوقاتا بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء”.
وتابعت: “الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة”.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد.
وفي 7 مايو/أيار الجاري؛ احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة، من “مجاعة في قطاع غزة خلال مايو/أيار الجاري، ما لم يرفع الاحتلال الإسرائيلي القيود عن المساعدات، ويتوقف العدوان، وتعود الخدمات الحيوية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من أن الكثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى “مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.